توفّيت رئيسة وإحدى مؤسسات منظّمة «أمّهات بلازا دي مايو» الأرجنتينية نورا كورتينياس، أمس الخميس، عن عمرٍ يناهز 94 عاماً، إثر مضاعفاتٍ عانت منها بعد عمليةٍ جراحيّة دهورت وضعها الصحي، بحسب بيانٍ لعائلتها.
وبدأ نضال كورتينياس مع «أمّهات بلازا دي مايو» بعد اختطاف ابنها غوستافو كورتينياس في 15 نيسان 1977 خلال فترة الديكتاتورية العسكريّة في الأرجنتين بين 1976 و1983. واشتهرت الأمّهات باحتجاجهنّ أمام القصر الرئاسي في ساحة بلازا دي مايو، مطالبين بكشف مصير أبنائهنّ المخطوفين ومحاسبة المسؤولين عن اختطاف وتعذيب وإخفاء أكثر من 30 ألف شخص.
وإلى جانب قضيّة المخطوفين في الأرجنتين، ناضلت كورتينياس من أجل حقوق الشعوب الأصليّة وحريّتهم، كالشعب الفلسطيني والأكراد. كما أيّدت التراجع عن تجريم الإجهاض وعدم سداد الديون الخارجيّة. وكانت كورتينياس عالمة نفس اجتماعيّة وعملت كأستاذة في كليّة العلوم الاقتصادية في جامعة بوينس آيرس.
وفي بيانها، افتخرت عائلة كورتينياس «بمشاركة حياتها وبصمتها وتعاليمها التي ستترك بصمةً لا تُمحى على عائلتها ومجتمعها. نوريتا كورتيناس، حاضرة، الآن وإلى الأبد».