تمعن إسرائيل باستيطان القدس في ظلّ حربها على غزّة. فقد كشفت صحيفة «هآرتس» بالأمس أن إسرائيل تخطّط لإقامة مستوطنة جديدة في القدس الشرقية باسم «نوفي راحيل»، واعتبرت افتتاحية الصحيفة اليوم أنّ وتيرة الاستيطان في القدس «لم يُرَ مثلها منذ 1967».
تضمّ المستوطَنة 650 وحدةً استيطانية، وسوف تُشَيّد بالقرب من بيوت حي أم طوبا الفلسطيني جنوب شرق القدس، وهي الرابعة من نوعها في القدس منذ 7 تشرين الأوّل. وكانت اللجنة الإقليمية للقدس قد صرّحت، بعد بدء الحرب بيومين، بإقامة مستوطنة «كيدمات تسيون» في حي رأس العمود، ثم «جفعات شاكيد» في بيت صفافا، ثم حيّ ثالث في أم ليسون.
حمّلت «هآرتس» منظّمات الاستيطان (بينها «إلعاد» و«عطيرت كيهانيم») مسؤولية هذا التوسّع، إضافةً إلى وزارة القضاء التي هي جهة أساسية في هذه المشاريع. واعتبرت الصحيفة أنّ الحكومة الإسرائيلية «تضحّي بمستوى حياة سكان القدس، وبما تبقّى من مصداقيتها السياسية في أنحاء العالم، وكذلك بفرصة حل سياسي مع الفلسطينيين».