نحو 100 فلسطينيّ أصبحوا الآن بلا مأوى. قبل ساعاتٍ قليلة، 13 عائلة كانت تسكن في شققها، في عمارةٍ سكنية في حي سلوان. ولكن الجرّافات الإسرائيلية والشرطة والجيش اقتحموا الحَي فجر اليوم، وباشروا بتنفيذ أكبر عملية تشريد في القدس، وهدموا المبنى السكني. في السنتَين الأخيرتَين، تسارعت حركة هدم المنازل في الضفّة الغربية عموماً، ولكن هذه هي المرّة الأولى التي يُهدَم فيها مبنىً بهذا الحجم بالقدس الشرقية.
وقد فرّقت القوّات الإسرائيلية أهالي الحي بالهراوات والقنابل الصوتية، بعد محاولتهم منع هدم المبنى وتضامنهم مع سكّانه. أمّا السكّان فكانوا على موعدٍ مع المحكمة الإسرائيلية عند الساعة 12 ظهراً للبحث بقرار الهدم، لكن الجرّافات استبقت ذلك. وقد تذرّعت سلطات الاحتلال بأنّ المبنى مخالف، علماً أنّ سكّانه يحاولون منذ سنة 2011 – وهو تاريخ بناء العمارة – الحصول على التراخيص المطلوبة، مقابل امتناع بلدية الاحتلال عن تقديمها.