رفح، بقعة النزوح الأخيرة داخل القطاع المحاصر. أكثر من مليون نازح يتجمّعون فيها: فوقهم طيران الاحتلال، خلفهم دبّاباته، وأمامهم جدارٌ يعلو يوماً بعد يوم، شيّده جارهم المصري «غير المُشارك بالحصار» وفق تعبيره.
كان قد علّق النازحون آمالاً على انتهاء الحرب قبل اجتياح رفح، رغم قصفها المتواصل. قبل أيّام ردّت حركة حماس جواباً إيجابياً على مقترح الهدنة، لم يلاقيه إلّا تصريحات إسرائيلية تتوعّد بدخول رفح تحت ذريعة حسم المعركة. حسم المعركة في أرضٍ باتت أرض خيام ونزوح، ولا أرض بعدها.