تدخّل رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران بشكلٍ استثنائي لمنع مناقشة رسالة تخرّج أحد الطلّاب، تحمل عنوان «تعزيز المرونة النفسية لدى المثليين لتجنيبهم مخاطر رهاب المثلية»، وذلك في قسم علم النفس، مرحلة الماستر.
في بيانٍ صادر اليوم، تلطّى بدران خلف مفهومٍ ضبابيٍّ سمّاه «القيم الاجتماعية السائدة في المجتمع اللبناني بكافّة مكوناته»، وقرّر أنّ موضوع الرسالة يتعارض معها، بما يحوّل موقع رئيس الجامعة إلى مُطاوعٍ أخلاقي.
اللافت أنّ البيان لا يذكر مضمون الرسالة حتّى، بل يكتفي بالإشارة إلى أنّ القرار جاء «بعد الاطّلاع على ما يتمّ تداوله عن المناقشة»، وكأنّه بات من الممكن الضغط على طلّاب الجامعة عبر تداول مواضيع رسائلهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وإذ تأتي هذه الخطوة في سياق انقضاضٍ هوموفوبي متواصل على الحريّات في لبنان، إلّا أنّها تُعدّ سابقةً لناحية تهديدها الحريات الأكاديمية أيضاً، وفرض رقابة مسبقة على المواضيع «المقبول» مناقشتها أكاديمياً، خاصّةً في قسم علم النفس.