أصدرت منظّمة هيومن رايتس ووتش تقريراً، اليوم الاثنين، قالت فيه إنَّ إسرائيل استخدمت قذائف أميركية من مجموعة «ذخائر الهجوم المباشر المشترك» في الغارات التي قتلت ثلاثة صحافيّين في حاصبيا في 25 تشرين الأوّل الفائت.
وكانت قوّات الاحتلال قد استهدفت في هذا الهجوم مقرّ إقامة أكثر من 12 صحافيّاً في حاصبيا، واستشهد حينها المصوّر في قناة المنار وسام قاسم والمصوّر في قناة الميادين غسان نجار والتقني فيها محمد رضا، كما أُصيب في الهجوم أربعة صحافيّين آخرين.
وبحسب المنظّمة، كان الجيش الإسرائيلي يعلم، أو يُفترض أن يعلم، أنَّ الصحافيين يقيمون في المبنى المستهدف، إذ كان يراقب المكان بالمسيّرات، ما يجعل الهجوم «على الأرجح هجوماً متعمّداً ضدّ مدنيين وجريمة حرب واضحة». لذلك طالبت المنظّمة الحكومة الأميركية بتعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، وإلا فإنّ الغارات التي تستهدف المدنيّين في لبنان تجعلها «متواطئة في ارتكاب جرائم حرب».
يُذكَر أنّ صحيفة الغارديان نشرت، اليوم الاثنين، تحقيقاً خلُص إلى النتيجة ذاتها، وأكّد أنَّه ما من دليل على وجود بنية تحتية عسكريّة لحزب الله في الموقع المُستهدف، خلافاً لادّعاءات الجيش الإسرائيلي.