أصدرت منظّمة «هيومن رايتس ووتش» تقريرها حول استخدام القوى الأمنيّة القوّة الفتّاكة ضدّ المتظاهرين في وسط بيروت في ٨ آب، مؤكّدةً إصابة المتظاهرين بالرصاص الحي، أو الكرات المطاطية، أو الخردق، أو بإطلاق مباشر لقنابل الغاز المسيل للدموع. وشمل التقرير ممارسات عناصر شرطة مجلس النواب، وقوى الأمن الداخلي، والجيش اللبناني، إضافةً إلى قوى غير محدّدة بملابس مدنية.
كما نقلت المنظّمة عن مسؤولين أمنيين وحكوميين اتّهامهم شرطة مجلس النواب بارتكاب انتهاكات خطيرة بحقّ المتظاهرين أمام البرلمان في كانون الأول ٢٠١٩. وناشدت «هيومن رايتس ووتش» الجهات الدولية المانحة لقوى الأمن اللبنانية وقف دعمها للوحدات التي مارست هذه الانتهاكات. كما ذكّرت بأنّ وزيرة العدل كانت قد طلبت من المدعي العام التمييزي فتح تحقيق في أحداث ٨ آب، لكنّه لم يفعل ذلك حتّى الساعة.