طلبت وزارة البيئة اللبنانية وقف الأعمال في العقار فوق مغارة الفقمة في عمشيت، أمس الأحد، «حرصاً على التنوّع البيولوجي والثروة الطبيعية في لبنان»، وبناءً على الشكوى المقدّمة إلى الوزارة.
وقد أكّدت الوزارة أنّ مشروع البناء في العقار رقم 345 «يجب أن يخضع لدراسة تقييم أثر بيئي شامل، وليس فقط لخطة إدارة بيئية كما طلبت وزارة البيئة في العهد السابق، وهو ما يُعدّ خطأً إجرائياً يتعارض مع ما ينص عليه مرسوم تقييم الأثر».
أصدرت الوزارة هذا البيان العلني أمس، وذكرت أنّها ستراسل النائب العام التمييزي اليوم لطلب وقف الأعمال فوراً، فما كان من أصحاب الورشة إلّا أن سرّعوا العمل ومضوا بالحفر إلى مستوى أغمق وأخطر على المغارة، وبدأوا يهيّئون الموادّ الاسمنتية.
وتُعَدّ هذه المغارة من الموائل المتوسّطية القليلة لفقمة الراهب المهدّدة بالانقراض أصلاً، وقد شوهدت الفقمة فيها مراراً، وقد اكتسبت المغارة قيمةً بيئيةً ومحلّيةً وسياحيةً، ولكن ذلك لا يهمّ نسبةً للفيلا الخاصّة للسيّدة مقدّمة البرامج رولا بهنام.