أعلنت وزارة الصحّة الفلسطينية، أمس الأربعاء، أنّ كل قطاع غزّة أصبح منطقة وباء لشلل الأطفال، وذلك بعد عشرة أيّام على إعلان بلدية غزّة أنّها رصدت فيروس البوليو المسبّب لشلل الأطفال عند فحصها عيّنات من مياه الصرف الصحّي.
افتتحت الوزارة بيانها بالتذكير بأنّ ذلك يأتي «بعد سنوات طويلة من استئصال مرض شلل الأطفال في فلسطين»، إذ وصلت معدّلات تلقيح الأطفال ضدّ فيروس البوليو إلى 99٪ في العام 2022. كما لفتت إلى أنّ هذا الإعلان يشكّل «تهديداً صحّياً لسكّان قطاع غزة والدول المجاورة وانتكاسة لبرنامج استئصال شلل الأطفال عالمياً».
وقد عاد الفيروس ليتفشّى بعد تعمّد الاحتلال الإسرائيلي تدمير البنى التحتية للصرف الصحّي، وتكدّس النفايات داخل القطاع بلا مُعالجة، ومنع اللقاحات ومواد التنظيف من دخول القطاع. بالمقابل، أعلن الاحتلال أنّه بدأ حملةَ تطعيمٍ لجنوده المتواجدين في غزّة، الأحد الماضي.
من جهتها، أعلنت منظّمة الصحّة العالمية، يوم الجمعة، أنّها بصدد إرسال أكثر من مليون جرعة من لَقاح ضدّ شلل الأطفال إلى غزة، على أن تُوَزَّع على مدى أسابيع، لافتةً إلى أنّه لم تُسجَّل أي إصابة بعد.