بحادثةٍ هي الثالثة من نوعها في الولايات المتّحدة، توفيَ بالأمس الأميركي مات نيلسون متأثّراً بجراحه، وذلك بعد أسبوعٍ على إضرام النار بنفسه أمام القنصلية الإسرائيلية في بوسطن، مساء الأربعاء الماضي في 11 أيلول.
لم تُعرف دوافع نيلسون لحظة نقله للمستشفى، ولكن يوم الجمعة انتشر فيديو كان قد صوّره قبل الحادثة، يعلن فيه أنّه «على وشك الانخراط بفعل احتجاجيٍّ شديد. وأنّنا جميعنا مذنبون بالإبادة المستمرّة في غزّة». وأضاف أنّ خطوته بمثابة دعوة للحكومة الأميركية، كي توقف تزويد إسرائيل بالسلاح والمال المطلوب لقتل الفلسطينيين.
أُعلن عن وفاة نيلسون بالأمس من قبل أحد المقرّبين منه، والذي ذكر أنّ العائلة تبرّعت بأعضائه لمن هم بحاجة لها. ذكر القريب أيضاً أنّ نيلسون كان «يشعر بالاشمئزاز تجاه ما يحصل في غزّة، وتجاه عذاب الفلسطينيين» وأنّه قام بأكثر الأفعال اللاأنانيةً، «وهَبَ حياته لأشخاصٍ لا يعرفهم، أملاً بإيقاف عذاباتهم وموتهم الذي لا داعي له، على يد الحكومة الإسرائيلية».
قبل نيلسون، كان الجندي في سلاح الجو آرون بوشنل قد أضرم النار بنفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، بتاريخ 25 آذار، بعد أن أكّد رفضه التواطؤ بالإبادة، واحتجاجه على «ما قرّرت طبقتنا الحاكمة أنّه سوف يكون العادي». وفي مطلع كانون الأول 2023، كان شخصٌ آخر قد أشعل نفسه احتجاجاً في أتلانتا، من دون الكشف عن هويته.