ارتفعت حصيلة المواجهات بين قوّات الأمن السوري والمتظاهرين في اللاذقية، أمس الأحد، إلى 4 قتلى من بينهم 3 محتجّين وعنصر أمن. وسجّلت وزارة الصحة في المحافظة 108 إصابات، من بينها إصابات بالعيارات النارية والسلاح الأبيض والحجارة. وقد أعلنت قوى الأمن الداخلي، ليلاً، إعادة الهدوء إلى شوارع المحافظة وبسط الأمن فيها.
وفيما اتّهمت الإدارة السورية عناصر فلول النظام، من «سرايا درع الساحل» و«سرايا الجواد»، بإطلاق النار على رجال الأمن والمتظاهرين، اتّهم المرصد السوري لحقوق الإنسان عناصر الإدارة الجديدة بإطلاق الرصاص على التجمّعات وتنفيذ محاولات لدهس المتظاهرين.
يُذكَر أنّ محافظات اللاذقية وطرطوس وحماه وحمص قد شهدت أمس تحرّكات احتجاجية دعا إليها رئيس المجلس العلوي الأعلى الشيخ غزال غزال، ورُفعت فيها شعارات «الفدرالية» و«حق تقرير المصير»، وذلك بعد مقتل 8 أشخاص بتفجير مسجد للطائفة العلوية في حمص يوم الجمعة. وكان أكثر من 1,400 شخص من العلويين قد قُتلوا في أحداث الساحل، في آذار الماضي، في مجازر ارتكبتها قوّات تابعة للإدارة الجديدة بعد سقوط نظام الأسد.