سجّلت الانتخابات البرلمانية الإيرانية أدنى نسبة مشاركة بتاريخها، وهي 41٪ فقط، أي 21 من أصل 61 مليوناً. اعتادت هذه النسبة أن تبقى فوق الـ50٪، ثم انخفضت إلى 42.5٪ في الدورة الأخيرة عام 2020، واستكملت انحدارها يوم الأحد، بعد عامَين على الانتفاضة.
تُعَدّ هذه النسبة المنخفضة نكسةً للنظام، لا سيّما بعدما امتنعت الأحزاب الإصلاحيّة الرئيسيّة عن المشاركة نظراً لاستبعاد عدد من مرشّحيها من قبل مجلس صيانة الدستور. إلا أنّ ذلك لم يمنع الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي من اعتبار نسبة المشاركة «واسعة»، وتشكّل «فشلاً تاريخياً جديداً لأعداء إيران، بعد أعمال الشغب».
وانتهت الدورة الأولى بتعزيز موقع المحافظين والمتشدّدين، مع انتخاب 245 من أصل 290 نائباً بالبرلمان (مجلس الشورى الإسلامي)، 200 من هؤلاء ينتمون للتيار المُحافظ. وستُعقد في أيّار دورة ثانية لانتخاب المقاعد الـ45 المتبقية.
توازياً مع الانتخابات البرلمانية، عُقدَت انتخابات مجلس خبراء القيادة (المسؤول عن اختيار المرشد الأعلى)، وفيه 88 مقعداً. وقد تمكّن التيار المحافظ من التمسّك بالأكثرية في هذا الاستحقاق أيضاً.