بعد نحو سبعة أسابيع على إقفال المعابر بشكلٍ تام حول قطاع غزّة، ومع اشتداد المجاعة مرّةً أخرى، أعلن مدير عام وزارة الصحّة منير البرش أنّ 53 طفلاً استُشهدوا نتيجة سوء التغذية منذ بداية حرب الإبادة، إلى جانب 17 آخرين توفّوا بسبب البرد القارس.
قبل أيّام من هذا التصريح، كانت وكالة الأونروا قد أعلنت أنّ عدد الأطفال الذين استقبلتهم للعلاج نتيجة سوء التغذية قد ارتفع إلى 3,700 طفل في شهر آذار، بعد أن استقبلت قُرابة ألفَي طفل في شهر شباط. هذا يعني أنّ الرقم قارب الضعف في شهرٍ واحدٍ فقط، من دون احتساب عدد الأطفال الذين يُعانون من سوء التغذية بالفعل ولكن من دون إمكانية الوصول للعلاج.
ويواصل الاحتلال إقفال المعابر منذ الثاني من آذار الماضي، ما دفع دولاً حتّى مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى إصدار بيانٍ مشترك، أمس الأوّل الأربعاء، يندّد بهذه الخطوة ويحذّر من مخاطر المجاعة، ويدعو لإعادة إدخال المساعدات إلى القطاع.