أعلنت الأونروا استشهاد 6 من موظفيها في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدرسة الجاعوني التي تديرها الوكالة بمخيّم النصيرات وسط قطاع غزّة، مساء أمس الأربعاء. وأكدت الأونروا أنّ هذا هو أعلى عدد من الشهداء بين العاملين فيها في «حادث واحد»، مع العلم أنّ الاستهداف طال مدرسةً تأوي نحو 12 ألف نازح واستشهد خلاله 18 فلسطينياً.
وبينما أكدت الوكالة أنه سبق للاحتلال استهداف مدرسة الجاعوني 4 مرّات خلال العدوان المستمرّ على غزّة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ «قتل موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة أمر غير مقبول على الإطلاق». وأشار المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إلى أنّ ما لا يقلّ عن 220 موظفاً من الأونروا قتلوا منذ بداية العدوان.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي برّر هذه المجزرة الأخيرة، بزعم تنفيذه «ضربةً على مركز قيادة وسيطرة تديره حركة حماس في النصيرات»؛ مع العلم أنّ الاحتلال يخوض حرباً لتشويه سمعة الأونروا بهدف حلّها وتصفية القضية الفلسطينية، بالتزامن مع العدوان المستمرّ ضدّ الفلسطينيّين منذ 7 تشرين الأول 2023.