وجّه ما يزيد عن 750 أستاذاً جامعياً يهودياً من أعضاء هيئات التدريس في الجامعات الأميركية، رسالةً للرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأربعاء، دعوه فيها إلى عدم دعم مشروع قانون «التوعية بمعاداة السامية» الذي مرّره مجلس النواب الأسبوع الماضي. ودعت الرسالة إلى عدم الخلط بين معاداة السامية وانتقاد إسرائيل كدولة أو حكومة، مشددةً على أنّ «انتقاد دولة إسرائيل والحكومة الإسرائيلية وسياساتها، أو العقيدة الصهيونية، ليس بحدّ ذاته معادياً للسامية».
وقال الموقّعون على الرسالة إنّ مشروع القانون «ينزع الشرعية عن اليهود الأميركيين ويسكتهم - مع آخرين - في الدفاع عن حقوق الإنسان على المستوى الفلسطيني أو انتقاد السياسات الإسرائيلية بأشكال أخرى». وعبّروا عن اعتراضهم على استخدام القانون لتعريف معاداة السامية الذي تبنّاه التحالف الدولي لذكرى المحرقة (IHRA)، معتبرين أنّ ذلك «يعزّز الفكرة الخطيرة بأنّ الهوية اليهودية مرتبطة بشكل غير منفصل بكل قرار تتّخذه الحكومة الإسرائيلية».
يُذكر أنّ مجلس النواب الأميركي أقرّ في الأول من أيار الجاري مشروع «التوعية بمعاداة السامية» الذي ينصّ على استخدام وزارة التعليم لتعريف لمفهوم معاداة السامية يؤدّي في النهاية إلى منع انتقاد إسرائيل، بينما تجتاح الجامعات الأميركية موجة احتجاجات طلابية للمطالبة بوقف التواطؤ مع الاحتلال ووقف إبادة الشعب الفلسطيني.