توفّيت «ممثّلة السودان الأولى» آسيا عبد الماجد (اسمها الحقيقي آسيا محمد توم الطاهر الكتيابي) عن عمر 80 عاماً بعد تعرّض منزلها للقصف في 3 أيار 2023 خلال المعارك المستمرّة في مدينة بحري (شمالي الخرطوم) بين الجيش السوداني وقوّات الدعم السريع.
بدأت آسيا حياتها معلّمةً في الخرطوم بعد نيلها شهادة من كليّة المعلّمات، لكنّها انتقلت إلى مصر حيث التحقت بكلية الفنون المسرحية وتخرّجت منها عام 1972 وكانت الأولى على دفعتها، ومن بين زملائها أحمد زكي وعفاف شعيب وسميرة محسن. شاركت في مسرحية «البكاشين» مع فريد شوقي في القاهرة (1970)، ومسرحيات أخرى أبرزها «شجرة الدرّ» و«كليوباترا» و«سندريلا».
إلى جانب كونها أوّل ممثّلة على خشبة المسرح السوداني عام 1965، عملت آسيا في المجال الثقافي والتعليمي وأنشأت «حضانة أم إيهاب النموذجية» في الخرطوم عام 1967، حيث دُفنت بعد مقتلها لتعذُّر نقل جثمانها نتيجة الحرب والاشتباكات.