135,253 شخصاً لا يزال يخفيهم نظام الأسد منذ آذار 2011 وحتّى آب الجاري، بحسب التقرير السنوي الذي أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري. وقد أدرج التقرير أسماء القادة الأمنيين والعسكريين في نظام الأسد المسؤولين مباشرةً عن آلاف عمليّات الاعتقال والإخفاء القسري للمدنيين.
وأكّد التقرير أنَّ نظام الأسد لجأ منذ اندلاع الثورة السورية إلى الإخفاء القسري «كأحد أبرز أدوات القمع والإرهاب التي تهدف إلى سحق وإبادة الخصوم السياسيين»، حيث يتحوّل حوالي 69% من المعتقلين في سجون الأسد إلى مخفيّين قسرياً لا يُعرف مصيرهم.
كما لفت التقرير إلى أنَّ ارتفاع حصيلة المعتقلين تؤكّد أنَّ مراسيم العفو الرئاسية العشرين التي أصدرها الأسد منذ 2011، لم تُفرِج عن عشرات الآلاف من المخفيّين قسرياً.
يذكر أنَّ الجمعية العامة للأمم المتحدّة أصدرت، أمس، تقريراً عن المفقودين في سوريا، أكّدت فيه على ضرورة إنشاء هيئة مستقلّة لمعرفة أماكنهم ومصيرهم، من دون أن تذكر أنَّ نظام الأسد هو المسؤول الأوّل عن جرائم الإخفاء القسري الممنهجة.