عاد معملا دير عمار والزهراني إلى العمل، ليل أمس الخميس، بعد ساعاتٍ من خروجهما عن الخدمة بسبب تأخّر دفع الدولة للمستحقّات المطلوبة لشركة «برايم ساوث» المُشغِّلة، والبالغ قيمتها نحو 83 مليون دولار.
جاء إعلان عودة العمل بعد تسريب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى الإعلام موقفاً مفاده أنّه وعد بتأمين المبلغ «ولو على حسابه الشخصي»، بالتزامن مع وعود حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري بعدم تسديد أي دفعة من الاحتياطيات الإلزاميّة المتبقية في المصرف، حفاظاً عليها.
تصريحا ميقاتي ومنصوري أوحيا أنّ المشكلة مشكلة تمويل، فسجّل الرجلان مواقف شعبية على ظهر أزمةٍ مُختلقة، إلّا أنّ الأموال مؤمّنة بالفعل لدى مؤسّسة كهرباء لبنان، وقد تأخّر الدفع بسبب عدم وجود آليّة لتحويل هذه الأموال إلى الدولار الأميركي، لا سيّما وأنّ منصّة صيرفة قد توقّفت عن العمل وأنّ المؤسّسة لا تستطيع التعامل مع صيارفة السوق السوداء لإجراء عمليّة القطع.
وعليه، كان يكفي البحث بآليةِ تصريف أموال المؤسّسة التي أعلنت، في بيانٍ صدر اليوم الجمعة، أنّها أقرّت «وللمرة الأولى منذ سنوات، موازنة متوازنة مالياً وبدون عجز مالي أو طلب لأية مساهمة مالية من الدولة فيها، بالارتكاز على مقومات خطة الطوارئ الوطنية لقطاع الكهرباء في لبنان».