كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنّ الجيش عرض على طالبي لجوء من أصل أفريقي، المشاركة في معارك قطاع غزّة، لا سيّما في المهمّات الخطرة، مقابل تسوية أوضاعهم القانونية ومنحهم حقّ الإقامة في إسرائيل.
بحسب مصادر عسكرية رسمية للصحيفة، فإنّ العملية «تتمّ بشكلٍ منظّم، مع توجيهات من مستشاري الجيش القانونيين». ولكن حتّى اليوم، لم يُمنَح أي من طالبي اللجوء المشاركين في الحرب صفةً رسميةً.
ويوجد قرابة 30 ألف طالب اللجوء أفريقي في إسرائيل حالياً، وقد أبدى عدد منهم رغبةً للانضمام للجيش. ويعرض تقرير هآرتس قصّة واحدٍ منهم، تم التواصل معه من قبل «مسؤولين أمنيين»، لعرض عليه الخدمة العسكرية «وهكذا يحصل على الوثائق المطلوبة من دولة إسرائيل».
وقد ذكرت مصادر عسكرية للصحيفة أنّ «المؤسّسة الأمنية استخدمت طالبي اللجوء في عملياتٍ عدّة»، فيما اعترض آخرون على ذلك بحجّة استغلال ناس هربوا أصلاً من بلادهم بسبب الحروب، إلّا أنّ هذه الاعتراضات قد أُسكِتَت.