استهدفت مسيّرة إسرائيلية «أسطول الحرية» في المياه الدولية قرب مالطا عند منتصف ليل أمس، ونفذت ضربتين على سفينة «الضمير»، إحداهما أصابت مولّد الكهرباء، ما أدى إلى احتراق مقدمة السفينة وتعرض هيكلها لأضرار، كما أحدثت ثقبًا في جسم السفينة، وهي تغرق الآن، بحسب المتحدثة الإعلامية لتحالف الأسطول.
وكان على متن السفينة القادمة من تونس لكسر الحصار على غزة، 30 ناشطًا دوليًا. وكانت تهدف إلى إيصال أطنان من المساعدات إلى قطاع غزة، لكنها رست في المياه الدولية لأسباب تقنية، بعضها متعلق بالتأمين، بعد أن أرسلت عدة نداءات استغاثة لم تستجب لها سوى السلطات في جنوب قبرص، التي أرسلت سفينة للمساعدة. ويعتزم الناشطون الاحتجاج ضد حكومة مالطا، لعدم استجابتها لنداءات الاستغاثة، وعدم السماح للسفينة بالرسو لنقل المتضامنين.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال سفنًا ضمن «أسطول الحرية» المتوجهة إلى غزة، إذ هاجمت القوات الإسرائيلية سفينة «مرمرة» عام 2010، وكان على متنها 6 آلاف طن من المساعدات الإنسانية و750 ناشطًا من 36 دولة عربية وأجنبية، وكانت تهدف إلى كسر الحصار على قطاع غزة. وأدى الاستهداف الإسرائيلي إلى مقتل 10 ناشطين أتراك وإصابة 56 آخرين، واعتقال آخرين كانوا على متن السفينة.