تحوّلت مستديرة الطيّونة إلى ساحة حرب أثناء توجّه عدد من أنصار حزب الله وحركة أمل للاعتصام أمام قصر العدل احتجاجاً على قرارات القاضي طارق بيطار. وقد تعرّض هؤلاء لإطلاق نار من أسطح الأبنية، أعقبه ظهور مسلّحين تابعين لحزب الله وحركة أمل في الشوارع المحيطة بالطيّونة حيث أطلقت عدّة قذائف آر. بي. جي. وقد سقط في الاشتباكات حتّى الساعة أربعة قتلى وعدد من الجرحى.
ولا يزال إطلاق النار متقطّعاً، رغم تطويق الجيش المنطقة وإنذاره بأنّ وحداته «سوف تقوم باطلاق النار باتجاه أيّ مسلّح يتواجد على الطرقات»، كما طلب الجيش من المدنيين إخلاء الشوارع.
وفيما لا تزال تفاصيل الرصاصة الأولى مجهولة، فإنّ الفتنة التي بشّر بها عدد من السياسيّين المدّعى عليهم في قضية انفجار بيروت، قد تجسّدت اليوم في الطيونة لتحاول وضع البلد أمام معادلة: إمّا التحقيق والعدالة، وإمّا العيش بـ«سلام».