اتهمت «سي أن أن» المخابرات المصرية بتعديل بنود مفاوضات الهدنة الأخيرة بشكلٍ يلائم حماس، من دون العودة إلى الجانب الإسرائيلي أو الأميركي. واستندت القناة إلى ثلاثة مصادر غير مُعرَّفة، لتؤكّد أنّ «وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس في 6 أيار، لم يكن نفسه الذي تمّت مراجعته من قبل أميركا وقطر»، بعد موافقة إسرائيل عليه.
وحمّلت مصادر القناة الأميركية اللواء أحمد عبد الخالق من المخابرات المصرية، مسؤولية تعديل البنود بشكل انفراديّ. والأخير هو مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، وأحد نائبي رئيس المخابرات المصرية عباس كامل. كما يُعتبر من المفاوضين المقرّبين من حماس.
وذكرت القناة أنّ مدير المخابرات الأميركية بيل برنز استشاط غضباً عندما اكتشف أنّ عبد الخالق خدعه. كما تواصل رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع الموساد وأبلغهم أنّ مصر تصرّفت بمفردها. وعندها، حاول برنز وآل ثاني البحث عن مخارج والتوفيق بين المقترحين، إلّا أن المحاولة فشلت وتعطّلت المفاوضات.