نجح المتظاهرون في البندقية في إيطاليا بالضغط على الملياردير الأميركي جيف بيزوس، مدير شركة «أمازون»، ليُبعد احتفالات عرسه الفاخر عن مدينتهم. وكان من المرتقب للحفل أن يستمرّ 5 أيّام في أكثر من موقع، أبرزها باحة «مدرسة الرحمة الكبرى»، مبنى يعود للقرن السادس عشر في مركز المدينة، ولكنّه سيُنقَل الآن.
وقد علّقت مجموعة «لا مكان لبيزوس» يافطات ضخمة في أرجاء المدينة خلال الأسبوع الأخير، ويوم الإثنين رُفعَت يافطة عملاقة في ساحة القدّيس ماركو تقول: «إن كان بإمكانك استئجار البندقية لزفافك، فبالتأكيد يمكنك دفع ضرائب إضافية»، ولكن الشرطة فرّقت المتظاهرين على الفور.
وقد أبدى السكّان والناشطون المحليّون امتعاضهم من استيلاء بيزوس على المدينة لأكثر من يوم، وحاججوا أنّ البلدية تفضّل السياحة على حاجات المحليّين، في وقتٍ تُعاني فيه البندقية من إفراطٍ بالتسوّح. كما سلّط اعتراضهم الضوء على قيمة الضرائب المنخفضة التي يدفعها المليارديريّون، مقابل تبِعات نشاطاتهم الكارثية على التغيّر المناخي – تماماً كالتلوّث الناجم عن حركة اليخوت الفخمة التي سيخلّفها زفاف بيزوس.