تظاهر عشرات المواطنين الغاضبين في السويداء جنوب سوريا، أمس الأحد، ومزّقوا وأحرقوا صور رئيس النظام بشار الأسد، مندّدين بالوضع المعيشي وتخلّي الدولة عن مسؤولياتها تجاههم، إضافةً إلى تحرير المعتقلين.
قطع المتظاهرون الطريق المحوري بالإطارات المشتعلة، واقتحموا مبنى المحافظة وأحرقوا بعض مكاتبه. بالمقابل، ردّت قوى الأمن بإطلاق نار كثيف، وانتهت المظاهرة بمقتل الشاب مراد المتني وأحد أعضاء الشرطة، وإصابة 18 شخصاً من بين المحتجّين.
وتشهد محافظة السويداء احتجاجات متكرّرة، كان آخرها في شباط الماضي بعدما قطعت الحكومة الدعم عن مئات الآلاف من المواطنين. أمّا اليوم، فقد بلغت الأزمة قعراً غير مسبوق، مع 90٪ من السكّان تحت خط الفقر، وانقطاع شبه كامل للمحروقات والكهرباء على أبواب الشتاء.