ركبت رئيسة الحكومة البنغلاديشية، الشيخة حسينة واجد (76 عاماً)، طوّافةً عسكريةً وفرّت من العاصمة دكا إلى الهند، لتُعلن سقوطها أمام عشرات آلاف المتظاهرين الذين احتجوّا على مدى أسابيع اعتراضاً على استئثارها بالسلطة مع حزبها الحاكم. فأنهت الاحتجاجات التي قُتل فيها نحو 300 شخص، سيرة واجد السياسيّة التي استمرّت في الحكم لـ5 ولايات امتدّت 20 عاماً.
وسارع الجيش البنغلاديشي إلى اقتناص الفرصة، إذ أعلن قائده، وقار الزمان، العمل على تشكيل حكومة مؤقتة بالتنسيق والتواصل مع أحزاب المعارضة والمجتمع المدني. وقد طالب الزمان المنتفضين بالتهدئة والمساعدة في العملية الانتقالية للسلطة، واعداً بمحاسبة المسؤولين عن كلّ الجرائم التي ارتُكبت ضدّ المتظاهرين في الانتفاضة الأخيرة.
يُذكر أنّ الاحتجاجات الطلابية انطلقت في العاصمة البنغلاديشية يوم 7 تموز الماضي، اعتراضاً على مصادرة أحزاب السلطة 56% من الوظائف العامة في البلاد عبر قانون كوتا تمّ التراجع عنه لاحقاً، لكنّ موجة الغضب الشعبي كانت قد التهبت واستمرّت حتى حصدت ثمارها.