قدّمت المسؤولة في مكتب وزير الداخلية الأميركية، ليلي غرينبرغ كول، استقالتها احتجاجاً على دعم الرئيس جو بايدن للحرب الإسرائيلية على غزّة، مشدّدة على أنّ «يديّ بايدن ملطّختان بدماء الأبرياء». وقالت كول في تغريدة نشرتها على «إكس» الأربعاء، إنها مع هذه الاستقالة تُصبِح «أوّل موظفة يهودية أميركية تستقيل من إدارة بادين بسبب سياساتها تجاه غزّة».
وحمّلت كول الرئيس الأميركي مسؤولية استمرار العدوان على غزّة، مشيرةً إلى أنّ بايدن لديه القدرة والقوّة للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار أو لوقف مدّ إسرائيل بالسلاح وإدخال المساعدات. وشدّدت على أنّ حكومتها لم تستخدم قدراتها لمحاسبة إسرائيل طوال أشهر العدوان، «بل على العكس شرّعت أفعال إسرائيل بواسطة الفيتوات في مجلس الأمن».
وأكدت كول في نصّ الاستقالة أنّ الردّ على هجوم حماس وتصاعد معاداة السامية «لا يمكن أن يكون بالعقاب الجماعي لملايين الفلسطينيين الأبرياء عبر التهجير والمجاعة والتطهير العرقي». وعدّدت كول الجرائم المختلفة التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه المستمرّ على غزّة، كاستهداف البنى التحتية الصحيّة ومحاصرة المستشفيات وتدمير الجامعات وقتل الصحافيين وعمّال الإغاثة، مشيرةً إلى أنّ بايدن لم يدِن هذه الجرائم.
ومع هذه الاستقالة، تنضمّ ليلي غرينبرغ كول إلى أربعة مسؤولين أميركيّين تقدّموا باستقالتهم بغضون 7 أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزّة، بحسب ما نقلت أسوشيتد برس. وقد شارك ناشطون من مجموعة «IfNotNow» نص الاستقالة، تعبيراً عن دعمهم لها، مع العلم أنّ هذه المجموعة تشكّلت في 2014 من اليهود الأميركيين المناهضين للاحتلال والمطالبين بوقف كل الدعم الأميركي المقدّم لتل أبيب.