لا تزال ملابسات اعتداء أمس مجهولة، وقد تكون وقعت بالأساس بين لبنانيَّين، استنجد أحدهم بعمّال مصنع خياطة سوريّين في منطقة الدورة، إلّا أنّ هذا الإشكال قد انتهى بهجومٍ جماعي على العمّال حتّى طردهم من المصنع.
استتبع ذلك تنقّل حشود مسعورة بين المحلّات لتكسير واجهة محل يملكه سوريّ، على الأقلّ، فيما تناقلت وسائل إعلام صوراً قديمة ادّعت أنّها من إشكال الدورة لاستكمال التحريض وتغذية الهجوم.
في الرميل في الأشرفية، أُقيمَ «حاجز» أهلي وحزبي للقبض على «مَن يُشتبَه أنّه سوري»، أشرف عليه حزب القوات اللبنانية، فيما تنقّلت سيّارات ترفع عمل الحزب بين المناطق المسيحية ونادت بطرد السوريّين.
وكانت قد انطلقت حملة التحريض المُستحدَثة قبل يومين، بمؤتمرٍ لوزير الداخلية بسّام مولوي، تبعته تصريحات مشابهة لمسؤولين حزبيّين ووزراء آخرين.