نفّذت مجموعة من القضاة اعتصاماً في القصر العدلي في حلب، اليوم الاثنين، احتجاجاً على اعتداء الأمن العام على القاضي أحمد حسكل وتهديده بالقتل واعتقاله لمدّة يومٍ كامل من دون سند قانوني، يوم الجمعة الفائت.
وكان حسكل قد توجّه إلى موقع جريمة قتل في منطقة الصالحين بحلب بعد تلقّيه بلاغاً من قسم الشرطة. وأصرّ رئيس قسم الأمن العام في الصالحين بفتح التحقيق في مستشفى حلب الجامعي حيث كانت الجثّة، بينما طلب القاضي نقل الجثة إلى الطبابة الشرعيّة وفتح التحقيق هناك. وبحجّة الخلاف على الصلاحيات، قام رئيس قسم الأمن العام بصفع القاضي، ومن ثم اعتدى عليه عدد من العناصر، قبل اقتياده بسيّارة الأمن إلى القسم واتّهامه بالتشبيح.
وأثناء اعتقاله، تعرّض حسكل للضرب على رأسه وركله على الدرج وتكبيله وتعنيفه بأدوات صلبة داخل غرفة مغلقة. وهدّد رئيس القسم القاضي حسكل بتصفيته خلال يومين إذا عاد إلى عمله أو تقدّم بشكوى، مهدّداً أيضاً بتصفية زملائه القضاة.
ولا يزال حسكل بحالة صحيّة سيئة إثر تعذيبه حتّى صباح السبت، إلى حين حضور المحامي العام بحلب وقاضي التحقيق الأوّل. وقد أبلغ القاضي حسكل رئيس العدلية بالاعتداء عليه، فتواصل بدوره مع وزير العدل السوري مظهر الويس، لكن لم يصدر حتّى الآن أي توضيح أو تعليق من السلطات السوريّة الجديدة.