افتُتح يوم أمس متحف الفنّانة سلوى روضة شقير، في بلدة رأس المتن، بمناسبة عيدها الـ108، بعد قُرابة 7 سنوات على رحيلها بعمرٍ ناهز المئة عام. و«يُجسّد هذا المتحف مساهمتها المبتكرة في الفن الحديث ويعكس فكرها الخلّاق، ويكرّم الفنّانة التجريدية الرائدة»، بحسب ما جاء في الدعوة التي عمّمتها ابنتها، هلا شقير.
المتحف، وهو مبنى حديث صمّمه المعماري كريم بكداش، يقع في غابة الصنوبر في رأس المتن. وتضمّ مجموعته أكثر من 600 عمل، معظمها عُرضَ داخل المبنى، كما عُرضت 25 منحوتةً حجريةً كبيرةً في الخارج، فتداخلت مع أشجار الصنوبر في حديقة المتحف.
وكانت شقير (مواليد 1916) رائدةً في عالم النحت والرسم في لبنان، حتّى أنّها اعتُبرت أوّل فنّانة تجريدية في البلد، إذ أقامت أوّل معرض للفن التجريدي في العالم العربي في المتحف الثقافي العربي في بيروت عام 1948، قبل أن تُسافر إلى باريس. ثم انتقلت تدريجياً من الرسم إلى النحت، وعادت إلى لبنان حيث نظّمت معارضها الفردية وشاركت بأخرى جماعية، إلى أن رحلت عام 2017.