عيّنت الإدارة السورية الجديدة لجنة خاصة للتحقيق في أعمال كبار رجال الأعمال المرتبطين ببشّار الأسد والنظام المخلوع، ومن أبرزهم محمد حمشو وسامر فوز. وكشفت وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر حكومية وأخرى مطّلعة، أنّ حمشو وفوز عادا إلى سوريا من الخارج والتقيا بشخصيات بارزة من «هيئة تحرير الشام» في كانون الثاني الماضي، وأنهما «تعهّدا بالتعاون مع جهود تقصّي الحقائق».
وقالت الوكالة إنّ عملية التدقيق بدأت في إمبراطوريات الشركات السورية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات والمملوكة من رجال النظام المخلوع. وأشارت إلى أنّ الإدارة السورية أصدرت أوامر لمصرف سوريا المركزي والبنوك التجارية لتجميد الأصول والحسابات المصرفية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد، وقد شمل القرار لاحقاً الأشخاص المُدرَجين على قوائم العقوبات الأميركية.
ولم يتمّ التأكد إن كان حمشو وفوز لا يزالان على الأراضي السورية، وهما من أبرز رجال الأعمال المحسوبين على النظام المخلوع، وامتدّت أعمالهما من الصناعات الدوائية والتجارة والنقل إلى المنتجات المعدنية والبتروكيماويات. وكان قد أشيع في كانون الثاني الماضي عن مداولات حول احتمال تسوية بملايين الدولارات قد تُدفع من قبل رجال أعمال النظام السابق للعودة إلى سوريا.