أظهر تحليل أجراه المعهد الدولي للبيئة والتنمية (IIED) أنّ العواصم الكبرى في العالم باتت تسجّل ارتفاعاً بنسبة 25% في عدد الأيام شديدة الحرارة (فوق 35 درجة مئوية) مقارنة بأعوام التسعينيات. فبين 1994 و2003، بلغ المعدّل السنوي للأيام شديدة الحرارة في 43 من أكثر العواصم اكتظاظاً نحو 1,062 يوماً، وارتفع إلى 1,335 يوماً بين 2015 و2024.
ويُعيد الخبراء ذلك إلى أزمة المناخ الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري، التي تجعل موجات الحرّ أكثر شدّة وتكراراً، وقد تسبّبت بوفاة ملايين الأشخاص مبكراً خلال العقود الثلاثة الماضية، خصوصاً بين الفقراء وكبار السن. وحذّر الباحثون من أنّ تجاهل التكيّف مع هذه التغيّرات سيعرّض سكّان المدن لظروف قاتلة، داعين إلى تبنّي حلول عاجلة مثل خطط العمل المناخي. ويأتي هذا في وقت لا تزال فيه انبعاثات الوقود الأحفوري ترتفع بدلاً من الانخفاض المطلوب بنسبة 45% بحلول 2030، وفق اتفاق باريس (COP21) لمكافحة تغيّر المناخ.