يعقد البرلمان اللبناني عند الساعة 11 من قبل ظهر اليوم الخميس الجلسة 13 لانتخاب رئيس للجمهورية، وقد بدأ عدد من النواب بالتوافد إلى ساحة النجمة منذ قرابة التاسعة صباحاً. ويتصدّر قائد الجيش جوزاف عون السباق الرئاسي بتأييد من 81 نائباً، لكن تبقى هذه الأصوات غير كافية لتعديل الدستور الذي يحتاج إلى 86 صوتاً، بانتظار موقف يصدر عن كتلتَي ثنائي حزب الله وحركة أمل لتأمين الأصوات الكافية وإيصال عون إلى قصر بعبدا.
وأعلن عضو تكتل لبنان القوي، إدغار طرابلسي، أنّ نواب التيار الوطني الحرّ سيصوّتون «بورقة بيضاء بحال عدم وجود توافق يحفظ الآلية الدستورية». ويعارض أيضاً نواب مستقلّون وصول قائد الجيش إلى سدة الرئاسة، من بينهم ملحم خلف وسينتيا زرازير وحليمة قعقور.
يُذكر أنّ البرلمان اللبناني فشل في 12 جلسة بانتخاب رئيس للجمهورية ليستمرّ الشغور الرئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 30 تشرين الأول 2022. وقد عمد ثنائي حزب الله وحركة أمل إلى تعطيل الدورات الثانية في هذه الجلسات رفضاً لوصول رئيس لا يحظى بأغلبية ثلثَي أعضاء البرلمان، في محاولة لفرض مرشّحهم سليمان فرنجية رئيساً توافقياً، لكنّ الأخير أعلن أمس انسحابه من السباق الرئاسي ودعمه وصول قائد الجيش.