أعلن النائب ابراهيم منيمنة استعداده لتولّي المسؤولية في موقع رئاسة الحكومة، مساء أمس السبت، مع نشر بيانٍ أشبه بالمشروع السياسي، يتضمّن المقاربات والعناوين التي سوف يعمل عليها إن تمّت تسميته. واعتبر منيمنة أنّ واجب النواب اليوم هو «إحاطة العهد بعوامل النجاح، وأدوات التطبيق لخطاب القسم، الذي لطالما ناضلنا من أجل تحقيق عناوينه في الشارع وخلال ثورة 17 تشرين».
حتّى الآن، هذا هو الترشّح الوحيد الخارج عن الاصطفافات الحزبية والطائفية التي تستأثر عادةً بتسمية رئيس الحكومة. وقد تزامن بيان منيمنة مع اجتماع «نواب المعارضة» وترشيحهم النائب فؤاد مخزومي لتشكيل الحكومة، من دون طرح أي مشروع سياسي. ومن المرتقب أن يرشّح مخزومي نفسه اليوم، من دار الفتوى.
أمّا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فكان قد تفادى الإجابة عمّا إذا كان مرشّحاً لإعادة تشكيل الحكومة. لم تطرح أي كتلة سياسية اسمه بعد بشكلٍ رسمي وصريح، ولكن النائب قاسم هاشم (كتلة التنمية والتحرير) أعلن، صباح اليوم، أنّ توجّهه في التسمية سيكون نجيب ميقاتي، في إشارة إلى توجّه الثنائي الشيعي لتسمية ميقاتي.
وكان رئيس الجمهورية جوزاف عون قد دعا فور انتخابه إلى الاستشارات الملزمة يوم الاثنين من أجل تسمية رئيسٍ لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد أكثر من ثلاث سنوات من حكومة تصريف الأعمال.