بحكمٍ يُعدّ تاريخياً، أيّدت غالبية المحكمة العليا البرازيلية (4 من 5 أعضاء) إدانة الرئيس السابق جايير بولسونارو، بجريمة التخطيط لتنفيذ انقلاب على الدولة ومحاولة الإطاحة بمنافسه، الرئيس اليساري الحالي المنتخب ديمقراطياً لولا دا سيلفا الذي هزمه في انتخابات عام 2022.
وعليه، أصدرت المحكمة حكماً بالسجن 27 عاماً على اليميني البالغ من العمر 70 سنةً، ليكون أوّل رئيس سابق في تاريخ البرازيل يُدان بتهمة الاعتداء على الديمقراطية. أُدين كذلك أربعة متّهمين آخرين خلفيّتهم عسكريّة، بما يشكّل سابقةً منذ أن صارت البرازيل جمهوريةً قبل نحو 140 سنةً، لناحية معاقبة قادة عسكريين لمحاولة انقلابهم على الديمقراطية.
بدا لافتاً أنّ الخارجية الأميركية لم تجد أي حرج بالتدخّل في شؤون البرازيل، مع تعليق الوزير ماركو روبيو متوعّداً بـ«ردّ» على الإدانة «غير العادلة». بالمقابل، أعلنت البرازيل أن «التهديدات» الأميركية لن تنجح في «ترهيبها».