اتّفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، واكدتا اليوم إنّه سيتمّ ترتيب تبادل للسفراء بغضون شهرين ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما من خلال تنسيق وزارتَي الخارجية في البلدين، وذلك بعد جولة مباحثات جرت في بكين هذا الأسبوع.
وصدر بيان ثلاثي عقب جولة الحوار الأخيرة التي شارك فيها مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية مساعد بن محمد العيبان، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أكد على احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر وتنفيذ اتفاقات التعاون الأمني والاقتصادي والتجاري بينهما.
ويفتح التوافق السعودي الإيراني الحاصل مساراً جديداً للأزمات المفتوحة والمستمرّة في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في العراق واليمن وسوريا ولبنان، حيث دور البلدين واسع في تأجيج الصراعات الداخلية بعنوانَي «توسيع النفوذ الإيراني» من جهة وحماية «أمن الخليج العربي» من جهة أخرى.
يُذكر أنّ العلاقة الدبلوماسية بين البلدين انقطعت عام 2016 بعد اعتداء طال سفارة الرياض في طهران عقب إعدام الشيخ نمر النمر في السعودية، قبل أن يبدأ الطرفان جولات الحوار بينهما في العراق وعُمان عام 2021.