بدأ «ترميم» أهرامات الجيزة المصرية، عبر مشروعٍ يهدف إلى «إعادة تغليفها بطبقة من الغرانيت». المشروع مشترك بين الحكومة المصرية وعلماء آثار يابانيّين، وقد بدأ العمل بالفعل على هرم منكاورع، أصغر الأهرامات الثلاثة.
«مشروع القرن»، بتعبير الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، سيستغرق 3 سنوات، إلى أنّ يعود الهرم «كما كان عند المصري القديم، وسيكون هدية مصر إلى العالم في القرن الـ21».
فيديوهات البقعة المرمّمة نالت حصّتها من الانتقاد والسخرية، لدرجةٍ جعلت عدداً من علماء الآثار يشبّهون الأمر بـ«تجليس برج بيزا الإيطالي». كما أنّ مقاربة «إعادة المنشأة إلى حالتها الأصلية»، لها حصّتها من النقد في عالم الآثار، لا سيّما مع تعمّد المرمّم محو الفوارق بين الإضافات الجديدة وأجزاء المبنى الأصلية، وهي حالة هذا المشروع.
لم تُعلَن عن كلفة المشروع الذي يتزامن مع أزمة مالية متصاعدة في مصر، لكنّ وزيري صرّح أنّ المرحلة الأولى منه تموّلها اليابان. بالحالتَين، يبدو أنّ السيسي لا يواجه الأزمة إلّا بالمزيد من التطوير العقاري، والتفرعن على تاريخ مصر وحاضرها.
ليس هذا أول عبث بالآثار المصرية في عهد السيسي، فقد سبق أن هُدمت مقابر الشافعي في القاهرة، وعوّامات النيل، ومقابر ومنازل تعود لكبار الأدباء المصريّين.