أمرت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، أمس الإثنين، بسجن طالبَين من حركة «طلاب من أجل فلسطين»، 15 يوماً على ذمّة التحقيق بتهمة «الانضمام لجماعة إرهابية ونشر وإذاعة أخبار كاذبة». ويأتي هذا القرار في إطار سياسة القمع التي ينتهجها نظام السيسي ضدّ المعارضين والمتضامنين مع فلسطين في وجه الإبادة الإسرائيلية التي يستمرّ النظام في التواطؤ معها منذ بدء العدوان على غزّة.
وأشارت «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية» إلى أنّ توقيف الطالبَين، مازن أحمد دراز وزياد بسيوني، جاء لارتبطهما بـ«طلاب من أجل فلسطين» التي يشغل بسيوني موقع المنسّق العام لها. وأفادت المبادرة أنّ عملية التوقيف وقعت الأربعاء الماضي في 8 أيار، مشيرةً إلى أنه تمّ التحقيق مع بسيوني بشكل غير رسمي وكان مقيّداً ومعصوب العينين، مع العلم أنّ نشاط الحركة يقتصر على دعم القضية الفلسطينية والطلاب الفلسطينيين، والمطالبة بحظر المنتجات الداعمة للاحتلال.
يُذكر أنه سبق لنظام السيسي أن اعتقل العشرات من المتضامنين مع فلسطين ومعارضي سياسة التواطؤ مع الاحتلال التي ينتهجها النظام، طوال الأشهر الأخيرة من العدوان على غزّة. فوثّقت «المبادرة» توقيف 93 شخصاً، بينهم 3 أطفال على الأقلّ، في قضايا متعلّقة بدعم فلسطين، من إجمالي 123 شخصاً تمّ التحقيق معهم منذ تشرين الأول 2023.