قدّم ميشال عون نفسه قبل انتخابه كمحارب للفساد آتٍ من خارج النظام لإصلاحه. وتمّ الترويج لعهده كقطيعة مع نظام المحاصصة الذي ساد منذ انتهاء الحرب الأهلية، خصوصًا عند الحديث عن خطط التعافي المالي والتدقيق الجنائي وأداة حاكميّة مصرف لبنان. لكن تبيّن سريعًا أنّ العهد الجديد لا يختلف عمّا سبقه، وحوّل خطاب محاربة الفساد إلى مدخل للمشاركة في محاصصة الدولة والقطاعات الاقتصادية المحيطة بها.