في اليوم الثالث من الاشتباكات التي تشهدها محافظة السويداء، بدأت قوات من وزارتَي الداخلية والدفاع الدخول إلى مركز المدينة. وأعلن قائد قوى الأمن الداخلي فرض حظر تجوّل فيها، بدءاً من الثامنة صباحاً وحتى إشعار آخر. وفي مقابل الرفض الدرزيّ السابق لسيطرة قوات الشرع على المحافظة، دعت الرئاسات الروحية للموحّدين الدروز جميع الفصائل إلى التعاون مع القوات الحكومية، مشدّدة على «ضرورة فتح حوار مع الحكومة، وتفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة».
وقاربت حصيلة قتلى الاشتباكات في السويداء الـ100، من دون أن تصدر حصيلة رسمية. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع مقتل 18 عنصراً من القوات السورية في السويداء، بينما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 18 من مسلحي البدو في المنطقة و7 مسلّحين مجهولي الهوية. أما موقع «السويداء 24»، فنقل عن مصادر طبية مقتل 53 من أبناء السويداء، إضافةً لأكثر من 200 مصاب توزّعوا على مستشفيات المحافظة.
يُذكر أنّ الاشتباكات الأخيرة في السويداء بدأت الأحد بعد اعتداء عشائر البدو على شاب من المنطقة ونصبها حاجزاً مؤقتاً قرب منطقة المسمية؛ فردّت الفصائل الدرزية باحتجاز أفراد من العشائر. وتوسّعت الاشتباكات من المدينة إلى بلدات مجاورة، قبل أن تتدخّل القوات الحكومية لتفرض سيطرتها على السويداء.