يضخّم بعض السياسيين والمسؤولين حجم المساعدات التي يحصل عليها اللاجئون السوريون في لبنان من باب التحريض على العنف العنصري، إذ تحاجج هذه الجهات أنَّ اللاجئين يتلقّون مساعداتٍ بالدولار النقدي على حساب العائلات اللبنانية.
لكنَّ الوقائع تشير إلى أنَّ المساعدات من منظّمات الأمم المتحدة لا تطال جميع اللاجئين، وهي بالليرة اللبنانية، على عكس المساعدات التي تصل العائلات اللبنانية الفقيرة التي يُوزَّع معظمها بالدولار. وبينما تُحرِّض الجهات الرسمية ضدّ اللاجئين، تستغلّ المصارف هذه المساعدات وتقضم أجزاء منها بحجّة أسعار الصرف.
يُنشَر هذا التقرير ضمن ملف «اللاجئون السوريّون: كلّ ما لا يجب أن تصدّقه» الذي يقدِّم مواداً تُفنِّد المفاهيم والمعلومات الخاطئة عن اللاجئين السوريّين، والتي تحاول السلطة نشرها وتناقلها، للتحريض على اللاجئين ولومهم على الأزمات الاقتصادية والمعيشية.