بجهود السلطة السياسية والمصرفية والمالية، حقّق سعر صرف الدولار رقماً قياسياً جديداً إذ تخطّى اليوم عتبة 50 ألف ليرة للدولار الواحد، وهو الانهيار الأكبر في تاريخ العملة اللبنانية سيترافق بغضون الأيام المقبلة مع ارتفاع جديد للمواد الغذائية والأساسية والأدوية والمحروقات.
وجاء هذا الرقم القياسي بعد ساعات على صدور دراسة مشتركة بين منظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي ووزارة الزراعة اللبنانية تُظهِر أنّ مليوني شخص في لبنان يواجهون انعدام الأمن الغذائي، بمن فيهم 1.29 مليون مقيم لبناني و700 ألف لاجئ سوري.
ووفقاً للبيانات، يتوقّع أن يتدهور الواقع الأمني الغذائي بين كانون الثاني الجاري ونيسان المقبل، ليصبح أكثر من 2.26 مليون شخص في لبنان بحاجة إلى مساعدة عاجلة، منهم 1.46 مليون مقيم لبناني و800 ألف لاجئ.
يُذكر أنّ السلطة اللبنانية تعجز عن ضبط انهيار الليرة اللبنانية، وقد رفعت الدعم عن المواد العذائية والأساسية تباعاً منذ بدء الأزمة الاقتصادية عام 2019، وكان آخر قراراتها رفع الدعم عن حليب الأطفال الرُضّع قبل عشرة أيام.