بعد ساعاتٍ قليلة على إعلان مصرف لبنان عودته لبيع الدولارات عبر منصّة صيرفة مساء أمس، قرّرت جمعيّة المصارف تعليق إضرابها طمعاً بالعمولات التي تحصل عليها من عمليّات المنصّة.
وإذ تذرّعت المصارف بـ«بداية شهر رمضان الكريم وتسهيلًا لأمور كافة المواطنين»، فإنّ مصرف لبنان كان قد استعمل مع المصارف سياسة العصا والجزرة. فمن جهة، أتاح لصيارفة الفئة «أ» المشاركة في عمليات المنصّة لتنافس المصارف المقفلة، ومن جهة أخرى، فتح عمليّات المنصّة للمصارف التي تقرّر وقف الإضراب.
الجدير بالذكر أنّ المصارف تفرض عمولاتٍ قد تصل إلى حدود 6% على كلّ عمليّة تجري عبر المنصّة. كما تستفيد من الاستنسابيّة التي تمارسها حين تمنح دولارات المنصّة- بسعر الصرف المنخفض- لفئات معيّنة دون سواها، وذلك في غياب أيّ معايير لتحديد الفئات القادرة على الاستفادة من دولارات المنصّة.
وكانت الجمعيّة قد أعلنت الإضراب الشامل في 14 آذار الجاري، للمرّة الثانية خلال شهرين، وذلك للضغط على القضاء لوقف الدعاوى القضائيّة بحقّها في ملفات تهريب الأموال والامتناع عن توفير خدمات السحب والتحويل للمودعين بالعملة الصعبة.