كندي العداي، ناشط وصحافي سوري من مواليد دير الزور في 1992، عُثر عليه مشنوقاً في منزله بحيّ الجورة أمس، وقد بدت على جسده آثار واضحة للضرب والتعذيب. ولم يصدر عن الدوائر الأمنية في المحافظة أيّ تفاصيل حول الجريمة؛ مع العلم أنّ مقتل العداي جاء بعد نحو 3 أسابيع على اعتقاله على يد عناصر تابعة للأمن العام السوري، وتمّ الإفراج عنه من دون أي بيان رسمي يوضح الأسباب.
وكشف الصحافي أحمد الرمضان، صديق كندي، أنّ لديه تسجيلات صوتية وصوراً حول تعرّض الأخير للتعذيب على يد قوّات الأمن العام في دير الزور حين تمّ اعتقاله قبل أسابيع، ووعد بنشرها. أما عمّ الضحية، فأوضح في منشور على وسائل التواصل إنه «للآن ليس لدينا أيّ معلومات أو خيوط تشير لمن قام بهذا الفعل، وحين نعرف سنأخذ حقنا بيدينا».
وكان كندي قد عاد مؤخراً إلى سوريا قادماً من ألمانيا التي لجأ إليها خلال الثورة السورية التي نشط في صفوفها منذ 2011، وقدّم خطاباً نقدياً لممارسات عناصر الإدارة الجديدة، إذ شبّههم بشبيحة الأسد في منشوراته على وسائل التواصل: «اليوم أمن عام وبالأمس شبيحة النظام الأسلوب واحد والمعاملة نفسها رحماء فيما بينهم أشداء على الأحرار». وقال في منشور آخر إنّ من يقتل مدنياً أعزل ويسرق الممتلكات ويحرّض على ذلك «عرصة وابن ستّين حرام وما يختلف عن الشبيحة والدواعش».
يُذكر أنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان وثّق مقتل 48 معتقلاً تحت التعذيب في سجون «الحكومة المؤقتة»، وذلك منذ تسلّمها مهامّ إدارة سوريا عقب خلع نظام بشّار الأسد في 8 كانون الأول 2024.