عادت التعدّيات لتشوّه الشاطئ اللبناني وتحرم المواطنين من أملاكهم العامّة، فقد وثّق ناشطون اليوم أعمال تجريف يقوم بها نادي «باتلرز بيتش» على شاطئ البترون، بشكلٍ يُخالف القانون ويقضم مساحةً إضافيةً من الأملاك العامّة البحرية. بحسب جمعية «نحن»، فإنّ «هذا المكان كان مرقداً للسلاحف وممرّاً للرياضيين إلى البحر».
بحديثٍ مع ميغافون، شدّد رئيس الجمعية محمّد أيّوب إلى أنّ المتعدّين غالباً ما يبرّرون هذه التعدّيات بإذنٍ استحصلوا عليه من قبل وزارة الأشغال، ولكنّه أوضح أنّ استثمار الأملاك العامّة البحرية لا يجوز بحسب القانون إلّا بموجب مرسومٍ من مجلس الوزراء، وإصدار هذه المراسيم معلّق حالياً. أما المتعدّي، فيقول أيّوب إنّه المدعو شفيق صعب، صاحب منتجع «ماريا» المُجاور، والذي أجّر المكان لنادي «باتلرز بيتش».
هذا بالإضافة إلى أنّ ما تظهره فيديوهات اليوم هو أعمال تجريف تغيّر من طبيعة الأرض، وليس ما تسمح به رخص وزارة الأشغال عادةً، أي إضافات مؤقّتة وغير ثابتة. كما أنّ المنشأة التي يتم تركيبها تفصل وحدة الشاطئ، وتمنع الوصول الحرّ إليه.