بأوّل لقاء يجمعهما منذ انسحاب إدارة ترامب من الملف النووي الإيراني 2018، وصل الوفدان الأميركي والإيراني إلى مسقط في عُمان، ظهر اليوم السبت، وجلسا في غرفتَين منفصلتَين لعقد مفاوضاتٍ غير مباشرة، بحسب شرط الطرف الإيراني.
سيتولّى وزير الخارجية العماني عملية التنسيق عبر نقل ورقة بيضاء بين القاعتَين، يكتب الطرف الأوّل شروطه عليها ثم يقرأها الطرف الثاني ويضع تعليقاته، ليُعيدها الوزير إلى الطرف الأوّل، وهكذا دواليك.
الملفّ الأساسي الذي ربط ترامب المفاوضات به هو النووي الإيراني، مع تهديده قبل أيّام بأنّه يفضّل التفاوض عوضَ شنّ ضربة عسكرية ضدّ إيران. قد تتطرّق المحادثات لملفّات أخرى، منها الرسوم الجمركية أو موقع إيران في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه اللحظة بعد يومٍ واحد على لقاء مبعوث ترامب ستيف ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في جلسةٍ استمرّت أكثر من أربع ساعات. هكذا، يكون الرئيس الأميركي قد حدّد في ساعاتٍ قليلة خريطته الجديدة: تقارب من روسيا، تفاوض مع إيران، وحرب تجارية ضدّ الصين.