انفرط عقد المجلس البلدي في طرابلس بعد تقديم 12 عضواً (من أصل 24) استقالاتهم من المجلس اليوم. ويتعيّن على محافظة الشمال بالوكالة، إيمان الرافعي، تحديد موعد لتنظيم انتخابات فرعية للمجلس البلدي الجديد، على أن يستمرّ رئيس المجلس الحالي، عبد الحميد كريمة الذي انتُخب قبل أسبوع، بتصريف الأعمال لحين انتخاب المجلس الجديد.
وينتمي 11 من الأعضاء الـ12 الذين تقدّموا باستقالتهم للائحة «نسيج طرابلس» التي دعمها المجتمع المدني والنائب إيهاب مطر، إضافةً لعضو آخر من «حرّاس المدينة». وجاءت هذه الاستقالات احتجاجاً على انتخاب كريمة رئيساً بـ13 صوتاً في 29 أيار الماضي، رغم أنّ لائحته، «رؤية طرابلس»، لا تتمثّل سوى بـ12 عضواً في المجلس البلدي، وهي مدعومة من تحالف الأضداد والشخصيات السياسية بالمدينة، أي أنّ أحد الأعضاء المستقيلين سبق ومنح صوته لكريمة.
وأصدر أعضاء لائحة «نسيج طرابلس» بياناً أكدوا فيه أنه «تم انتزاع منصب رئيس المجلس البلدي بأساليب غير مبرّرة»، وأضافوا أنه «أعقبت الجلسة ممارسات إقصائية عمّقت شعورنا بانسداد أفق الإصلاح». وعبّروا أن أملهم في أن تفتح الاستقالة «المجال لتصحيح المسار».