صدر قرارٌ قضائي جديد، أمس الثلاثاء، يقضي بسجن المدعو حسن حدرج ستّة أشهر، بعد ثبوت امتناعه عن الامتثال لحكمٍ قضائي سابق يلزمه بتمكين زوجته ليليان شعيتو من رؤية ابنهما. ليليان، وهي إحدى جريحات انفجار المرفأ في 4 آب 2020، أبعدها حدرج منذ ذلك الوقت عن ابنها بذرائع واهية تتعلّق بإصابتها.
وكان قد صدر قرارٌ آخر قبل أشهرٍ قليلة، يقضي بتسليم الطفل إلى عائلة شعيتو، ولمّا حان موعد التنفيذ توارت عائلة الزوج عن الأنظار، ليتبيّن أنّه غادر البلاد وهرّب الطفل إلى الخارج أيضاً، مُمعناً بتحدّي القضاء اللبناني ومؤكّداً رغبته في منع الوالدة من رؤية ابنها.
وعليه، عمّم قرار أمس اسم حدرج على المطار والأمن العام لتوقيفه في حال عودته إلى البلاد. كما دعت وكيلة شعيتو «كل من يملك معلومات عن مكان وجود الطفل، أو الجهة التي تمّ تهريبه إليها، إلى التواصل معها أو مع القوى الأمنية المختصّة».
طيلة السنوات الخمس الأخيرة، جُمعَت الوالدة بابنها بضع مرّات لا أكثر، تحت ضغط الرأي العام وبعد حملاتٍ تضامنية، ما أثّر على وضعها النفسي. وكانت شعيتو قد دخلت غيبوبةً جرّاء الانفجار، وقد بدأت تتحسّن في الفترة الأخيرة بعد علاجٍ طويل، لتستفيق وتكتشف أنّ ابنها بعيدٌ عنها.