في ساعته الأولى في البيت الأبيض، اتّخذ الرئيس المنتخَب حديثاً دونالد ترامب سلسلةً من القرارات التنفيذية تماشياً مع وعوده الانتخابية، كما ألغى قرارات أخرى من عهد بايدن. في خطاب التنصيب، رأى ترامب أنّ قرارات اليوم الأوّل من شأنها «أن ترمّم أميركا بالكامل».
أبرز الخطوات، ولو أنّها متوقّعة، كانت الانسحاب من منظّمة الصحّة العالمية رغم كون الولايات المتّحدة أكبر مموّل للمنظّمة، والانسحاب من اتّفاقية باريس المناخية. كما وقّع ترامب على قرارٍ يقضي بإزالة «التوجيهات المتعلّقة بالنوع الاجتماعي» وينصّ على أنّ هناك «جنسين فقط، ذكر وأنثى»، وألغى قرارات تكافح التمييز على أساس جنسي أو جندري أو عرقي.
ترامب ألغى أيضاً العقوبات التي وضعتها إدارة بايدن على عددٍ من المستوطنين الإسرائيليين لارتكابهم أعمال عنف بحقّ الفلسطينيين. وقد أشاد الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالخطوة باعتبارها قراراً «عادلاً». أمّا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فقد رأى أنّ قرار ترامب «التاريخي تصحيح لظلم استمر سنوات».
بالمحصّلة، ألغى ترامب 78 قراراً تنفيذيا لسلفه جو بايدن، وأعاد وضع كوبا على لائحة البلاد الراعية للإرهاب، بعد أيّامٍ فقط على رفعها عن اللائحة بقرارٍ من إدارة بايدن. الرئيس الذي يريد أن يجعل أميركا عظيمة من جديد، أعفى عن المشاركين باقتحام مبنى الكابيتول، وغيّر إسم خليج المكسيك إلى «خليج أميركا»، وأعلن حالة طوارئ على الحدود الجنوبية.