هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب جامعة هارفارد في منشورٍ جديد، أمس الخميس، واصفاً إيّاها بالمؤسّسة «المعادية للسامية، المتطرّفة يسارياً»، والتي تضمّ موظّفين وطلّاباً يريدون تدمير الولايات المتّحدة. استخدم ترامب نبرةً عدائيةً وأحرفاً كبيرة، لانتقاد «المعتوهين الذين يتقيّؤن الكراهية والغضب» في الحرم الجامعي. هذا التعليق يأتي في خضمّ معركة قضائية تخوضها هارفارد ضدّ الرئيس وقراره تجميد أكثر من 2.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي للجامعة.
منشور ترامب الذي اعتبر هارفارد «تهديداً للديموقراطية» لم يكتفِ بمهاجمتها كمؤسّسة، بل طال أيضاً محاميها ويليام بيرك والذي يعمل في الوقت نفسه كمستشارٍ قانوني لـ«منظّمة ترامب». طالب ترامب بإقالته فوراً، وأضاف بسخرية أنّه «ليس جيّداً على أي حال». وبعد ساعات، أكّد إريك دونالد ترامب أن «منظّمة ترامب» ستقطع علاقتها مع بيرك بسبب «تضاربٍ في المصالح».
هذا التصعيد هو الحلقة الأحدث من انقضاض الرئيس الأميركي على جامعات النخبة الأميركية، بذرائع تتنوّع من معاداة السامية (على خلفية المخيّمات الطلّابية) إلى الترويج لقيمٍ تتعارض مع «القيَم الوطنية الأميركية». إلى جانب هارفارد، أبرز الهجمات طالت جامعة كولومبيا مع قطع 400 مليون دولار عنها، والضغط على رئيستها المؤقّتة حتّى استقالت.