تحت شعار «حوّلوا البحر المتوسّط إلى بحرٍ من الموتى»، تظاهر ناشطون في اليونان، أمس الخميس، ضدّ سياسات الهجرة التي تعتمدها السلطات اليونانيّة والأوروبيّة، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن غرق مركب قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز جنوب اليونان، الأربعاء الفائت. وانتهت الاحتجاجات باعتقال حوالي 20 متظاهراً.
في غضون ذلك، تستمرّ عمليّات الإنقاذ والبحث عن ناجين، بينما يبقى حوالي 500 شخص في عداد المفقودين. ويرجّح أنَّ المركب كان يحمل حوالي 750 راكباً، أُنقذ منهم حتّى الآن 104 أشخاص. وأكّدت السلطات اليونانيّة وصول عدد الوفيّات إلى 78، معظمهم من سوريا ومصر وباكستان. كما اعتقلت الشرطة ثمانية مصريّين اتّهمتهم بتهريب المهاجرين بشكل غير قانوني.
وقد اتّهم ناشطون السلطات اليونانيّة بالتأخّر بالبدء بعمليّات الإنقاذ، خصوصاً وأنَّ الخط الساخن للمهاجرين واللاجئين «هاتف الإنذار» تلقّى عدداً من مكالمات الاستغاثة من المركب، بينما ادّعت السلطات أنَّ المهاجرين رفضوا المساعدة وأصرّوا على التوجّه إلى إيطاليا.